ناقشت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة سوسيولوجيا المعرفة الاكاديمية في العراق حالة النتاج البحثي في أقسام علم الاجتماع, للطالب حاتم راشد علي السعيدي.

تعتبر هذه الاطروحة هي الاولى لقسم علم الاجتماع.
تهدف الاطروحة الى التعريف بمراحل التطور التاريخي لعلم الاجتماع والنتاج البحثي في أقسام علم الاجتماع منذ التأسيس وحتى التفرع الاكاديمي في الجامعات العراقية، والخصائص الكمَّيِّة في النتاج البحثي للرسائل والأطروحات المُجازة في أقسام علم الاجتماع, والخصائص النَوعيَّة في النتاج البحثي للرسائل والأطروحات المُجازة في أقسام علم الاجتماع.

بين الباحث ان أهَمّيّة البحث والحاجة اليه حاجة تعتبر ضرورية لمراجعة نقدية وتقويمية لحالة النتاج البحثي في أقسام علم الاجتماع، وهي حاجة نظرية- تطبيقية تستَلزَمَ تحدَّيد المؤشرات الاجرائية التي تشكِل بِنيَة ابيستمولوجية للبحث السوسيولوجي الراهن بعد مرور عقودٍ زمنيةٍ تجاوزت(48) عاماً وهي لحظة تأسيس الدراسات العليا لعلم الاجتماع في العراق, وهناك حاجة ضرورية لمراجعة تطبيقية إزاء ما أُنتج في علم الاجتماع من أبحاث على مستوى الماجستير والدكتوراه فيما يخص عدم توجَّه الموضوعات صوب خطة بحثية معينة وهو ما يجعل اعادة النظر في بناء هُويَّة بحثية لعلم الاجتماع في الجامعات العراقية أمراً ضرورياً

توصل الباحث في اطروحته الى مجموعة من التوصيات اهمها اتَّضح أن لحظة تطوَّر السوسيولوجيا في العراق كانت مرتبطة بجهود الباحثين المبتعثين الى الجامعات الامريكية والبريطانية، وهو دلالة على دور(الابتعاث) في تطوَّر المعرفة السوسيولوجية، لذلك يوصي الباحث بضرورة إنصاف التخصصات الاجتماعية في توزيع مقاعد البعثات الدراسية دون تفضيل(مُضِرّ) يؤدي الى تعميق عدم جدوى العلوم الاجتماعية، فالسوسيولوجيا علم(غربي) ومقارباته مازالت كذلك وكي تنهض فهي بحاجة لتطوَّير ملاكاتها التَّدريسية(لغوياً، ومعرفياً) وذلك مرهون بنظام البعثات, وإنّ تَطوِير البناء النظري والمنهجي للرسائل والأطروحات يعتمد على التَوصية الآتية: تأكيد حضور(السِمِنار) بوصفة التقييم النهائي لإقرار الموضوع بشكل دقيق وتحديد متغيَّرات صياغة المُشكِلة وحجم الدراسات السابقة ومؤشراتها الاجرائية واستخدام النظريات السوسيولوجية وفق مصادر رصينة وإبراز مؤشراتها الاجرائية واستخدام المناهج بشكل دقيق وفق حاجة البحث الرئيسية.

موضحا ان الاطروحة استخدمت فيها الفرضيات وفق شروط علمية صارمة عندئذ يُعتَّمد البحث بصيغة نهائية, واتَّضح أن واقع استخدام المناهج في الرسائل والأطروحات لايمثل جزءاً وظيفياً هادفاً لذا يوصي الباحث بضرورة إعادة تقييم مقرّرات مناهج وطرق البحث واضافة مقرّر(الميثودولوجيا) أو علم المناهج الذي يساعد في فهم كيفية استخدام المناهج وعمليات توظيفه.