ناقشت في كلية الآداب بجامعة القادسية اول رسالة دبلوم عالي معادل للماجستير قسم علم الاجتماع الموسومة بـ برامج التأهيل والاندماج المقدم للطفولة المعنفة دراسة ميدانية اجتماعية لعينة من أسر العشوائيات في مدينة الديوانية, للطالبة اخلاص ناظم حميد وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور طالب عبد الرضا كيطان
الهدف من الدارسة بيان دور الاندماج الاجتماعي في تفعيل المشاركة الاجتماعية للطفل المعنف , والتعرف على البرامج والاستراتيجيات المقترحة للحد من العنف ضد الطفل , والتعرف فيما اذا كان هناك سياسة مجتمعية لدمج الأطفال المعنفين في المجتمع , والكشف عن الأسباب والعوامل المؤدية الى تنامي ظاهرة العنف.
وتأتي أهمية الدراسة في كونها تدرس واقع الطفل العراقي ومدى أهمية هذه المرحلة في تكوين شخصية الطفل, حيث تفرز العشوائيات أطفالاً يعانون من بيئة متدهورة وأحوال معيشية صعبه زجت بهم فيما بعد الى عالم العمالة الهامشية, والإجرام, والانحراف, أدت الى تشكّل وعيه بالعنف وتكّون رغبه في داخله على القهر البشري, ليتحول الأطفال فيما بعد نتيجة تأثرهم بظروف نفسية واجتماعية من ضحايا الى فاعلين في عالم العنف.
واوصت الدراسة بجملة من التوصيات منها عمل آلية تعاون بين الوزارات التي يرتبط عملها بالجانب الاجتماعي للأسرة من اجل أنضاج التعاون في دعم الأسر الفقيرة او المتضررة لتحسين اوضاعها والحد من مشاكل العنف الأسري , و تقييد محتوى بعض المواقع الإلكترونية من قبل الوزارة التي تساهم في نشر الثقافة غير سليمة اجتماعيا، وتكثيف الرقابة حول البرامج التي تبث على القنوات الفضائية والتي تكون غير لائقة لمشاهدة لأسر والأطفال ، بما في ذلك تلك التي تروج للعنف والتي لها عواقب سلبية على الأسرة , وأنشاء مؤسسات اجتماعية لحماية الاطفال وأسرهم من مختلف أنواع العنف, والاستغلال والتدخل لحماية الأطفال ضحايا الأسر المفككة, والأطفال الذين يعملون في بيئات ضارة وغير آمنة في سن مبكرة.