يحتل التقويم مكانةً كبيرة في المنظومة التعليمية بكافة أبعادها وجوانبها، نظرًا لأهميته في تحديد مقدار ما يتحقق من الأهداف التعليمية المنشودة، والتي يتوقع منها أن تنعكس إيجابيا على المتعلم والعملية التربوية سواء بسواء. إن التقويم التربوي جزء لا يتجزأ من عملية التعليم، وأحد المداخل الهامة لإصلاح التعليم وتطويره، وهو هدف تعقد من أجله المؤتمرات وتقدم الرسائل العلمية، وتجرى البحوث والدراسات وتعقد حوله الحوارات والمناقشات.

فهو يساعد المتعلم على أدائه والمعلم على تقويم كفاءته، ومدير المدرسة على تقويم قدرته على إدارة المدرسة، وكافة عناصر العملية التعليمية. ويعتمد التقويم بصفة عامة على تحليل البيانات التربوية التي يتم الحصول عليها باستخدام وسائل القياس المختلفة، وأهمها الإختبارات، بهدف التعرف على التغيرات التي تطرأ على نمو المتعلم. وبذلك فالتقويم التربوي يعد من أكثر الحلقات أثرًا في المنظومة التعليمية، فهو يعكس صورة النظام التعليمي بما يتضمنه من أهداف وأساليب وممارسات ونتائج.