ناقشت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة(المخاطر الاجتماعية لجرائم النساء واثــرها على الاستقرار الاسري دراسة ميدانية لسجن النساء في مدينة الناصرية) للطالبة زهراء علاء ساجت ، وعلى القاعة الكبرى في كلية الآداب.

وتهدف الدراسة إلى معرفة المخاطر الاجتماعية, التي تسببها جرائم النساء في المجتمع , وحجم ونوع الاثار التي تتركها جرائم النساء على استقرار كيان الاسرة , و التعرف على العوامل التي أدت الى اقتراف السلوك الاجرامي من النساء
و التعرف على الأليات التي يمكن من خلالها الحد من اشكال ومظاهر جرائم النساء , و تعزيز الاليات والبرامج المستعملة في معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة.

وللدراسة اهمية علمية وعملية مترابطة تتمثل بالأهمية العلمية : لهذه الدراسة اهمية علمية مرتبطة بجانبين ، الجانب الاول تمثل بالسعي الى زيادة المعرفة ورفد المكتبات العلمية بدراسات تتعلق بجرائم النساء في المجتمع ، اما الجانب الثاني يرتبط بالمعرفة التطبيقية من خلال اجراء دراسات ميدانية حول الظاهرة محل الدراسة من اجل الوصول الى نتائج من شأنها ان تقلل من مخاطر جرائم النساء في سجن الناصرية والعوامل التي دفعت بها الى اقتراف الجرائم .

والأهمية النظرية : ترتبط أهمية الدراسة بأهمية المرأة ودورها الرائد في المجتمع, وضرورة حمايتها من الانحراف والاتجاه نحو اقتراف الجريمة , ومدى خطورة اجرام المرأة التي تنعكس اثاره على الاسرة والمجتمع ككل بوصفها اللبنة الاساسية في بناء الاسرة والركيزة الاساسية في المجتمع .

وبينت الدراسة جملة من الاستنتاجات منها تعرض النساء الى الاهانة والضرب وعدم الاحترام كانت ابرز العوامل التي دفعتها الى ارتكاب الجريمة , والنساء الاقل تديناً اكثر النساء تعرضآ لارتكاب السلوك الاجرامي . ويأخذ الاحباط نتيجة الظروف الاجتماعية السيئة دورا كبيرا في قيام المرأة بالسلوك الاجرامي, لا سيما مما يضيفه عامل الفقر على حياة النساء من مأسي والام,و للأعلام دور مهم في التأثير على سلوك النساء من ناحية ارتكابهن الجرائم, ولا سيما ما يعرض في الشاشات, وبرامجها, التي تعرض مشاهد من الجرائم , و الجرائم التي ترتكبها النساء أن كانت جرائم قتل ام مخدرات ام بغاء, ساهمت بإيذاء افراد اخرين , وتؤثر الجريمة التي ترتكبها المرأة على القيم, السائدة في المجتمع, ولا سيما ما يتعلق بالصدق والامانة والشرف, وتجعلها ضعيفة , ومن المخاطر الاجتماعية لجرائم النساء, قطع صلات القرابة بين الاسر وقطع العلاقات بين الافراد.

وتوصلت الباحثة الى عدد من التوصيات من اجل فهم علمي موضوعي للجرائم التي ترتكبها النساء مستقبلا مما يجعل المجتمع قادرا على تلافي وقوعها منها تعزيز وتوفير الظروف الملائمة والمناسبة للمؤسسات الاجتماعية والتربوية والامنية للتعامل مع هذه الفئة من المبحوثات بكل بساطة وبدون تعقيد, للوصول الى افضل النتائج ومعرفة الاسباب الحقيقية التي ادت بهن الى مثل هذه الجرائم ومحاولة التقليل من آثارها ومخاطرها , وزيادة التركيز من قبل الدارسين والباحثين المزيد من الدراسات والابحاث المتعلقة في الجريمة والتركيز على المرأة بصفتها مجني عليها لا جانية , وعلى المشرفين في السجون ان يهتموا بالسجون ويعتبرونه مكانا للتهذيب وتصحيح الاخطاء القانونية بدلآ من كونه مكان للعقاب.