ناقشت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ (الجرائم المستحدثة والتشريعات القانونية في العراق – دراسة ميدانية في مدينة الكوت)
للطالبة شيماء غني راضي وعلى القاعة الكبرى في كليةالآداب

تهدف الدراسة إلى التعرف على أهم السمات والخصائص المميزة للجريمة والجرائم المستحدثة , والوقوف أهم على أشكال الجرائم المستحدثة , و أهم أسباب الجرائم المستحدثة والعوامل المرتبطة بها , والتعرف على أهم آثار الناجمة من الجرائم المستحدثة والموقف التشريعي والقانوني منها .

وتبرز الأهمية العلمية للدراسة في محورين أساسيين هما الأهمية النظرية : تبرز أهمية الدراسة النظرية من حيث
كونها تتعامل مع موضوع مهم يتمثل بالجرائم المستحدثة
والتشريعات القانونية في المجتمع العراقي عموماً وفي مدينة الكوت بصورة خاصة والخطورة التي تنطوي عليها تلك الجرائم بسبب إفتقار البيئة القانونية للأدوات الفاعلة والمناسبة لمواجهة تلك المشكلة وتداعياتها على المجتمع بأسره ، والتي لاتقف عند فئة معينة بل انها تستهدف جميع الفئات والشرائح الاجتماعية فيه , كما تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعد اضافة نظرية لمكتبة علم الاجتماع نظراً لحداثة الموضوع , ذلك ان موضوع الجرائم المستحدثة التي تخوض الدراسة فيه يعد موضوعاً جديداً بالنسبة لموضوعات علم الاجتماع الجنائي ويمكن ان يشكل اضافة معرفية في حقل الاختصاص ويمكن ان تكون هذه الدراسة مرجعاً هاماً للدراسات اللاحقة في هذا الحقل المهم من حقول علم الاجتماع وذلك لما يتناوله من قضايا وما يثيره من تساؤلات يمكن ان تكون جديرة بالاهتمام , الأهمية التطبيقية : تنبع أهمية الدراسة التطبيقية من النتائج التي سوف تسفر عنها الدراسة والتي يمكن توظيفها في خدمة المجتمع ومن إمكانية الاستفادة منها في المجال التطبيقي وما تقدمه من استراتيجيات وحلول ومعالجات للحد من انتشار وتفاقم مشكلة الجرائم المستحدثة .

وتوصلت الباحثة الى عدد من التوصيات، أن الاسرة هي المؤسسة الأولى والحيوية بتأثيرها على الأبناء من خلال أداء أدوارها الأساسية في عملية التنشئة الاجتماعية فعليها تقع مسؤولية المراقبة وتوجيه سلوك الأبناء ، ويجب أن يكون هناك توعية للأبناء بخطورة الجرائم التي ترتكب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والآثار الخطيرة التي تترتب عليها , وكما على الاسرة تحمل مراقبة الابناء والعمل على ابعادهم عن رفاق السوء الذين قد يشجعونهم على اساءة استخدام تلك الاجهزة والمواقع الإلكترونية واستخدامها
في ازعاج الآخرين أوالتحرش بهم عن طريق تلك المواقع والصفحات , ومن الضروري نشر الوعي المجتمعي بمخاطر الجرائم المستحدثة منهما عمل ببرامج توعية وتثقيف الأفراد ، وكيفية حماية المجتمع من اخطار تلك الجرائم
بشكل خاص والعولمة بشكل عام , ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بمخاطر وسائل شبكات الانترنت وسلبياتها على
الفردوالمجتمع فيما لو اسيء استخدامها والعمل على ابراز أهم القيم التنموية في وسائل الاتصال والتكنولوجيا والاستعانة بالباحثين المختصين بمجالي علم النفس، وعلم الاجتماع في هذا المجال .

وبينت الدراسة جملة من المقترحات منها أهمية أجراء دراسات في المستقبل لفئات عمرية مختلفة نظراً للانتشار الواسع لاستخدام شبكات الانترنت وتقنيات التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها المباشر على الحياة الاجتماعية للأفراد
حيث مازالت هذه الدراسات في هذا الموضوع قليلة جداً وخاصة من المنظور الاجتماعي لتقليص اثارها السلبية وأجراء دراسة حول دور الضحية في حدوث الجرائم المستحدثة منها ( الابتزاز الالكتروني ، الاتجار بالبشر، الاحتيال الالكتروني ) وغيرها في مجتمعنا , واجراء
دراسات تطبيقية على انواع مختلفة من الجرائم
المستحدثة التي ظهرت بعد عام 2003.